وَ لا
تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)[1]»[2].
7-
ذكر اسماعيل عن يحيى بن يعمر:
«انَّ
عثمان بن مضعون همَّ بالسياحة، وهو يصوم النهار، ويقوم الليل، وكانت امرأته امرأةً
عطرةً، فتركت الكحل والخضاب، فقالت لها امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه و آله
و سلم: أشهيد أنتِ أم مغيَّب؟ قالت: بل شهيد، غير أنَّ عثمان لا يريد النساء،
فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و آله و سلم، فلقيه رسول اللَّه، فقال له:
أتؤمن
بما نؤمن به؟
قال:
نعم،
قال:
فاصنع
مثل ما نصنع، لا تحرّموا طيبات ما أحلَّ اللَّهُ لكم»[3].
8-
خرَّج ابن المبارك:
«أنَّ
عثمان بن مضعون أتى البني صلى الله عليه و آله و سلم فقال: ائذن لي في الاختصاء،
فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم:
ليس
منّا مَن خصي ولا اختصى، إنَّ اختصاء امّتي الصيام،
قال:
يا رسول اللَّه، ائذن لي في الترهّب، قال صلى الله عليه و آله و سلم:
إنَّ
ترهّب امّتي الجلوس في المساجد لانتظار الصلاة»[4].
9-
عن أنس بن مالك قال:
«دخل
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم المسجد، وحبل ممدود بين ساريتين، فقال: ما
هذا؟
قالوا:
لزينب تصلّي، فإذا كسلت أو فترت أمسكت به، فقال صلى الله عليه و آله و سلم: حلّوه،
ثم قال صلى الله عليه و آله و سلم: ليصلِّ أحدكم نشاطه، فإذا كسل أو فتر فليقعد»[5].
10-
روي عن علي عليه السلام أنه قال:
«انَّ
جماعة من الصحابة كانوا حرّموا على أنفسهم النساء، والإفطار