امته، ولم
يرد في ذلكَ شيء بخصوصه، فيكون بدعة»[1].
ويقول
(الفاكهاني):
«لا
أعلم لهذا المولد أصلًا في كتابٍ ولا سنّة، ولا يُنقل عمله عن أحدٍ من علماء الامة
الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها
البطّالون»[2].
ويقول
محمد بن عبدالسلام خضر الشقيري عن الاحتفال بالمولد النبوي:
«بدعة
منكرة ضلالة، لم يرد بها شرع ولا عقل، ولو كانَ في هذا اليوم خير، كيف يغفل عنه
أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي وسائر الصحابة، والتابعون، وتابعوهم، والأئمة،
وأتباعهم؟»[3].
وقال
(الحفّار):
«ليلة
المولد لم يكن السلف الصالح- وهم أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم
والتابعون لهم- يجتمعون فيها للعبادة، ولا يفعلون فيها زيادة على سائر
لياليالسنة»[4].
وقد
اعتبر الشيخ (عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب) الموالد من البدع المنهي
عنها، حيث لم يأمر بها الرسول، ولا فعلها الخلفاء الراشدون، ولا الصحابة، ولا
التابعون[5].
[1] جعفر مرتضى العاملي، المواسم والمراسم، عن المدخل
لابن الحاج/ ج: 2/ ص 3 فما بعدها الى عدة صفحات.
[2] - جعفر مرتضى العاملي، المواسم والمراسم، ص: 51-
52، عن القول الفصل، ص: 50 و 53، والحاوي للفتاوي للسيوطي، ص: 190- 192.
[3] - جعفر مرتضى العاملي، المواسم والمراسم، ص: 53،
عن منهاج الفرقة الناجية، عن كتاب السنن والمبتدعات، ص: 138/ 139.
[4] - جعفر مرتضى العاملي، المواسم والمراسم، ص: 52،
عن القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد سيد الرسل ص 53 عن كتاب الاعيار المعرب ص
99- 101.
[5] - جعفر مرتضى العاملي، المواسم والمراسم، ص: 53،
عن منهاج الفرقة الناجية ص: 55 عن مجموعة الرسائل والمسائل النجدية، قسم: 2، ص:
357- 358، والدرر السنية، ج: 4، ص: 389.