نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 44
حوار
الإمام مع عباد البصريّ:
وفي
طريق الحجّ يلقى عباد البصريّ الإمام زين العابدين (ع) وهو مقبل على الحجّ على
طريق مكّة، فيقول للإمام: تركت الجهاد وصعوبته، وأقبلت على الحجّ ولينه؟ ثمّ قرأ
عبّاد قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ
أَمْوالَهُمْ ....
فقال
له الإمام (ع): اقرأ بعدها: فقرأ: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ
الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْحافِظُونَ لِحُدُودِ
اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [التوبة: 12].
فقال
زين العابدين (ع): إذا ظهر هؤلاء لم نؤثر على الجهاد شيئاً[1].
والإمام
(ع) يُعرِّض بالقيادة الأمويّة الظالمة التي كانت تتصدى يومئذ للقيادة والخلافة في
العالم الإسلاميّ ... ويقول لعباد البصري: إنَّ القيادة الحاضرة المتصدّية لا تصلح
للإمامة والقيادة، ولا يجوز الركون إليها، لقوله تعالى: وَ لا
تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ [هود:
113].
وكيف
يصلح لإمامة المسلمين (رجل، فاسق، شارب الخمر، قاتل النفس المحترمه، معلن الفسق)[2].