مليك عزيز لا يردّ قضاؤه
حكيم عليم نافذ الأمر قاهر
عنا (16) كلّ ذي عزّ لعزّة وجهه
فكم من عزيز للمهيمن صاغر (17)
لقد خضعت واستسلمت وتضاءلت
لعزّة ذي العرش الملوك الجبابر
فالبدار البدار (18)، والحذار الحذار من الدنيا ومكائدها، وما نصبت لك من مصائدها، وتجلّى لك من زينتها، واستشرف لك من فتنها:
وفي دون ما عاينت من فجعاتها
إلى دفعها داع وبالزهد آمر
فجد ولا تغفل وكن متيقّظاً
فعما قليل يترك الدار عامر
فشمّر ولا تفتر فعمرك زائل
وأنت إلى دار الإقامة صائر
ولا تطلب الدنيا فإن نعيمها
وإن نلت منها غبّة (19) لك ضائر