responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 172

وساقتهم نحو المنايا المقادر

وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها

وضمّتهم تحت التراب الحفائر

كم خرمت (4) أيد المنون، من قرون بعد قرون، وكم غيّرت الأرض ببلائها، وغيبت في ترابها، ممن عاشرت من صنوف الناس، وشيعتهم إلى الأرماس (5):

وأنت على الدنيا مكبّ منافس‌

لخطابها فيها حريص مكاثر

على خطر تمسي وتصبح لاهيا

أتدري بماذا لو عقلت تخاطر

وإن امرءاً يسعى لدنياه جاهداً

ويذهل عن اخراه لاشك خاسر

فحتّام على الدنيا إقبالك، وبشهواتها اشتغالك، وقد وخطك القتير (6)، ووافاك النذير، وأنت عمّا يراد بك ساه (7)، وبلذّة يومك لاه (8).

وفي ذكر هول الموت والقبر والبلى‌

عن اللهو واللّذات للمرء زاجر

أبعد اقتراب الأربعين تربص‌

وشيب القذال (9) منذ ذلك ذاعر؟!

كأنّك معني (10) بما هو ضائر

لنفسك عمداً أو من الرشد حائر

نام کتاب : الإمام زين العابدين، علي بن الحسين صفحة من دوره الثقافي و جهاده السياسي نویسنده : الآصفي، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست