responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة نویسنده : الحسيني، السيد راضي    جلد : 1  صفحه : 84

اخترتهم لأمرِك، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَنَة عِلْمِك، وَحَفَظَةَ دِينِك، وَخُلَفَاءَكَ في أرْضِكَ، وَحُجَجَكَ عَلَى عِبادِكَ، وَطهَّرتَهُمْ من الرِّجسِ والدَّنَسِ تطهيرا بإرَادَتِك، وَجَعَلْتَهُمَ الوَسِيلَةَ إليكَ، وَالمَسْلَكَ إلى جَنَّتِكَ‌[1].

ولقد تجلّى في النَّصّ المتقدِّم، مقام أهل البيت (عليهم السلام)، ومنزلتهم، ودورهم في حفظ الدين والدفاع عنه، ومخزون علمهم، فهم عيبة علم الله، وحجج الله على خلقه، وقد أكَّد الإمام (ع) على هذا المعنى كثيراً في خطب متعدّدة، حتّى في أحلك الظروف وأشدّها وأقساها[2] فأشاد بهذا المقام العلميّ المرجعيّ لأئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، وحسبك بكلامه شاهداً ودليلًا، وحجّة، فلا نزيد على ما قال، فهو أتمّ دليل، وأجلى بيان، وبه الكفايّة في إثبات المطلوب.


[1] الصحيفة السجّاديّة، للإمام زين العابدين؛ فقرات من الدعاء السادس والأربعين.

[2] - فى مسجد دمشق، بعد استشهاد أبيه الإمام الحسين( ع)، وعائلة الحسين في ذلك الموقف. ويزيد يشمت بهم، وقف الإمام خطيباً مشيداً بمقام أهل البيت وعلمهم وفضلهم وحلمهم ... تقدّم بيان خطبته، فلاحظ.

نام کتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة نویسنده : الحسيني، السيد راضي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست