responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة نویسنده : الحسيني، السيد راضي    جلد : 1  صفحه : 44

ولم يكن في العرب ولا آل مروان أظلم ولا أكفر ولا أفجر من عبد الملك، ولم يكن في عمّاله أكفر ولا أظلم ولا أفجر من الحَجّاج! وكان عبد الملك أوّل من قطع ألسِنَةَ الناس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، صعد المنبر فقال:

- إنّي والله ما أنا بالخليفة المستضعف- يعني عثمان- ولا بالخليفة المصانع- يعني معاويّة وإنّكم تأمروننا بأشياء تنسونها منه في أنفسكم؛ والله لا يأمرني أحد بعد مقامي هذا بتقوى الله إلا ضربت عنقه)[1]!


[1] أحكام القرآن: 1/ 86. وقد روى البلاذريّ بإسناده عن مسلمة بن محارب، قال:) لمّا مات مروان صلّى عليه عبد الملك ودفنه، ثمّ صعد المنبر فقال: إنّي والله ما أنا بالخليفة المصانع، ولا الخليفة المستضعف، ولا الخليفة المطعون عليه، إنّكم تأمرونَنا بتقوى الله وتنسون ذلك من أنفسكم، والله لا يأمرني أحد بعد يومي هذا بتقوى الله عزّ وجلّ إلا ضربت عنقه ثمّ نزل(. أنساب الأشراف: 7/ 206. وروى ابن كثير بإسناده عن ابن جريح، عن أبيه، قال: قال عبد الملك بن مروان:) ... ولست بالخليفة المستضعف- يعني عثمان- ولا الخليفة المداهن- يعني معاويّة- ولا الخليفة المأبون- يعني يزيد بن معاويّة( انتهى، البداية والنهاية: 9/ 78 77، وهكذا رواه ابن عساكر أيضاً. انظر تأريخ دمشق: 37/ 135.

نام کتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة نویسنده : الحسيني، السيد راضي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست