نام کتاب : الإخوة الإيمانية من منظور الثقلين نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 30
بعده
التاريخي الذي أشرنا إليه، فإنّ ذلك الولاء عقد من العقود الذي تترتب عليه آثار، و
من ثم فالعلاقة بين المؤمن و المؤمن- و عند ما نتحدث عنها نريد بها علاقة الولاء-
تكون عقدا و عهدا بين المؤمنين بعضهم مع بعض، و هذا هو الشيء الذي أدى أن ينتزع
القرآن الكريم من هذه العلاقة و العقد عنوان (الحزب)، كما في الآية الكريمة، فإنّ
الحزب عنوان يفهم منه هذا النوع من التعاقد و الترابط بين هذه الأطراف، فكان هذا
الحزب هو (حزب اللّه).
و
لذلك نجد القرآن الكريم عند ما يتحدث عن المؤمنين أو عن غير المؤمنين في علاقاتهم
يشير إلى المواثيق و العهود، فهو يرى بأنّ المؤمن من صفاته هو الوفاء بالعهد و
الميثاق (... وَ الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا ...)[1]،
(الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ)[2]،
بخلاف الكافر فإنّه عند ما يتحدث عنه القرآن يصفه بنقض الميثاق، كما أنّه يصف
المؤمنين بأنّهم يصلون ما أمر اللّه أن يوصل، بخلاف الكافر فإنّه يقطع ما أمر
اللّه به أن يوصل[3].