responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 337

لو سأل السائل عن ذلك أنّ الطريق الّذي يرتكبه المجيب له فيه مجال بيّن و مسلك واضح حيث سلك بل كيف توجّه في الجواب انقطع،و قوله و اللّه ما طاب من قتلوه إلى قوله فنصروه .إشارة إلى عثمان و ذمّ لهم من جهة طلبهم بدم من اعتذر إليهم قبل موته فلم يغدروه،و دعاهم إلى نصرته في حصاره فلم ينصروه مع تمكّنهم من ذلك،و قوله و ايم اللّه لأفرطنّ لهم حاضا أنا ماتحه ثمّ لا يصدرون عنه بريء .قد تقدّم تفسيره، كناية و قوله و لا يعبّون حسوة أبدا كناية عن عدم تمكينه لهم من هذا الأمر أو شيء منه كما تقول لخصمك في شيء و اللّه لا تذوق منه و لا تشرب منه جرعة ،و قوله أنّها لطيّبة نفسي بحجّة اللّه عليهم و علمه فيهم. نفسي منصوب بدلا من الضمير المتّصل بأن أو بإضمار فعل تفسيرا له،و حجّة اللّه إشارة إلى أوامر اللّه الصادرة بقتال الفئة الباغية كقوله تعالى «فَإِنْ بَغَتْ إِحْدٰاهُمٰا عَلَى الْأُخْرىٰ فَقٰاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتّٰى تَفِيءَ إِلىٰ أَمْرِ اللّٰهِ» 1و كذلك كلّ أمر للّه أو نهي عصى فيه فهو حجّة للحقّ و كلّ حجّة للحقّ فهي حجّة للّه أي أنّي راض بقيام حجّة اللّه عليهم و علم بما يصنعون،و أيّ رضى للعاقل أتمّ و طيبة نفس أعظم من كونه لازما للحقّ و كون خصمه على الباطل خارجا من طاعة اللّه و هو القائم على كلّ نفس بما كسبت،و قوله و إنّي داعيهم فمعذّر إلى قوله و ناصر المؤمن واضح بيّن،و قوله و ليس علىّ كفيل أي لا أحتاج فيما أبذله لهم من الصفح و الأمان على تقدير إنابتهم إلى ضامن،و شافيا و ناصرا منصوبان على التمييز،و قوله و مع كلّ صحيفة شاهدها و كاتبها الواو للحال أي أنّهم إن لم يرجعوا اعطيتهم حدّ السيف،و الملائكة الكرام الكاتبون الّذين يعلمون ما نفعل يكتب كلّ منهم أعمال من وكلّ به في صحيفة و يشهد بها في محفل القيامة،و قوله و من العجب بعثتهم إلىّ أن أبرز للطعان و أن أصبر للجلاد تعجّب من تهدّدهم له بذلك مع علمهم بحاله في الشجاعة و الحرب و الصبر على المكاره،و هو محلّ الاستهزاء و التعجّب منهم،و قوله هبلتهم الهبول أي ثكلتهم الثواكل،و هي من الكلمات الّتي تدعو بها العرب،و قوله لقد كنت و ما أهدّد بالحرب و لا أرهب بالضرب أي من حيث أنا كنت كذلك،و قوله و إنّي لعلى يقين من ربّي و في غير شبهة من أمري تأكيد لقوّته على الحرب و إقدامه على الجلاد و جذب لقلوب السامعين إلى الثقة بأنّهم

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست