responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 261

سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله يقول:إنّهم من أهل الجنّة أحدهم سعيد بن زيد و أنا مخرجه منهم لأنّه من أهل بيتي،و سعد بن أبي وقّاص و عبد الرحمن بن عوف و طلحة و زبير و عثمان و عليّ، فأمّا سعد فلا يمنعني منه إلاّ عنفه و فظاظته،و أمّا من عبد الرحمن بن عوف فلأنّه قارون هذه الأمّة،و أمّا من طلحة فتكبّره و نخوته،و أمّا من الزبير فشحّه و لقد رأيته بالبقيع يقاتل على صاع من شعير و لا يصلح لهذا الأمر إلاّ رجل واسع الصدر،و أمّا من عثمان فحبّة لقومه و عصبيّته لهم و أمّا من عليّ فحرصه على هذا الأمر و دعابته فئته،ثمّ قال:يصلّى صهيب بالناس ثلاثة أيّام و تخلو الستّة نفر في البيت ثلاثة أيّام ليتّفقوا على رجل منهم فإن استقام أمر خمسة و أبي رجل فاقتلوه و إن استقرّ أمر ثلاثة و أبى ثلاثة فكونوا مع الثلاثة الّذين فيهم عبد الرحمن بن عوف،و يروى فاقتلوا الثلاثة الّذين ليس فيهم عبد الرحمن بن عوف، و يروى فتحاكموا إلى عبد اللّه بن عمر فأيّ الفريقين قضى له فاقتلوا الفريق الآخر،فلمّا خرجوا عنه و اجتمعوا لهذا الأمر قال عبد الرحمن:إنّ لي و لابن عمي من هذا الأمر الثلث فنحن نخرج أنفسنا منه على أن نختار رجلا هو خيركم للأمّة فقال القوم:رضينا،غير عليّ فإنّه أتّهمه في ذلك،و قال:أرى و أنظر،فلمّا آيس من رضى علىّ رجع إلى سعد فقال:هلّم نعيّن رجلا و نبايعه،فالناس يبايعون من بايعته فقال سعد:إن بايعك عثمان فأنا لكم ثالث،و إن أردت أن تولّى عثمان فعليّ أحبّ إلىّ،فلمّا آيس من مطاوعة سعد كفّ عنهم و جاءهم أبو طلحة في خمسين رجلا من الأنصار يحثّهم على التعيين فأقبل عبد الرحمن إلى عليّ عليه السّلام و أخذ بيده،و قال:ابايعك على أن تعمل بكتاب اللّه و سنّة رسوله و سيرة الخليفتين أبي بكر و عمر فقال عليّ عليه السّلام:تبايعني على أن أعمل بكتاب اللّه و سنّة رسوله و أجتهد رأيي فترك يده،ثمّ أقبل على عثمان فأخذ بيده و قال له مثل مقاله لعليّ عليه السّلام فقال:نعم فكرّر القول على كلّ منهما ثلاثا فأجاب كلّ بما أجاب به أوّلا فبعدها قال عبد الرحمن:هي لك يا عثمان و بايعه ثمّ بايعه الناس،و في النسخ زعم أنّي سادسهم،ثمّ أردف حكاية الحال بالاستغاثة باللّه للشورى،و الواو إمّا زائدة أو للعطف على محذوف مستغاث له أيضا كأنّه قال:فياللّه لعمر و للشورى،أولى و للشورى و نحوه،و الاستفهام عن وقت عروض الشكّ لأذهان الخلق في أنّ الأوّل هل يساويه في الفضل أو لا يساويه استفهاما على سبيل

نام کتاب : شرح نهج البلاغه ابن ميثم نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست