نام کتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 53
أدلّة
ولاية الفقيه المطلقة
الاستدلال
بالإجماع و الشهرة
لا
خلاف بين الأصحاب في ثبوت الولاية للفقيه العادل على تولّي القضاء في فصل الخصومات
و إقامة الحدود و تولّي أُمور الغيّب و القصّر و الصغار و أخذ الواجبات المالية،
من الأخماس و الزكوات و إقامة الحدود، بل القتل.
فإنّ
الجوامع الفقهية مشحونة من كلمات فقهائنا العظام، من القدماء و المتأخرين، بل صرّح
بعضهم بأنّ ذلك مقتضى ضرورة المذهب و أنّ كلماتهم في ذلك أكثر من أن تحصى. و لا
مجال، بل لا حاجة إلى نقلها؛ لوضوح ذلك و عدم الخلاف فلا كلام فيه.
و
إنّما الكلام في ثبوت الولاية له في جميع ما للإمام (عليه السّلام) في أمر الحكومة
و الإمارة، فنقول: إنّ ضرورة تأسيس الحكومة الإسلامية و ثبوت الولاية العامة على
حكومة الإسلام للفقيه العادل في عصر الغيبة، و كذا ولايته على إجراء الحدود و
القصاص و الديات، بل جميع الأحكام مشهورٌ بين الأصحاب، من القدماء و المتأخرين. بل
صرّح بعضهم بأنّ ذلك مما اتفق عليه أصحابنا، و أنّه من ضرورة فقه أهل البيت (عليهم
السّلام). و إنّ عدم تعرّض بعضهم لذلك لعلّه من باب الإيكال إلى الوضوح.
كلمات
الأصحاب في ولاية الفقيه المطلقة
فعن
المحقق الكركي في رسالة التي ألّفها في صلاة الجمعة: «اتفق أصحابنا على أنّ الفقيه
العدل الإمامي الجامع لشرائط الفتوى، المعبّر عنه بالمجتهد في
نام کتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 53