نام کتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 128
[وجوب
قيام الفقهاء مع بسط يدهم كفاية بالعدل و القسط و إقامة الحدود المعطّلة و إحياء
سنّة النبي و تصدي الأُمور الحسبة]
مسألة
3: يجب كفاية على النوّاب العامّة القيام بالأُمور المتقدّمة؛ مع بسط يدهم و عدم
الخوف من حكّام الجور (1)، و بقدر الميسور مع الإمكان.
(1)
و ذلك لما دلّ من النصوص المتقدمة على وجوب القيام بالعدل و القسط و إقامة الحدود
المعطّلة و إحياء سنّة النبي و تصدي الأُمور الحسبة، بل وجوب ذلك للمتمكن منه
معلوم بضرورة العقل و الشرع، مع قطع النظر عن النصوص الخاصة المتقدمة.
و
لكنه مع عدم الخوف على نفسه أو أنفس سائر المؤمنين من الطواغيت، بل عدم الخوف على
عرضه و عدم لزوم الحرج من ذلك؛ و ذلك لعمومات النهي عن إلقاء النفس إلى التهلكة و
عن إذلال النفس و هتك العرض و إطلاقات نفي الضرر و الحرج.
فيعلم
من ذلك عدم رضى الشارع بشيء من هذه المحاذير في العمل بالوظيفة و إجراء الأحكام
الشرعية، إلّا ما أُخذ في موضوعه إيثار المال و النفس، كالجهاد و الدفاع، بل و
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في مهمّات الشريعة، و لا سيّما إزالة البدع و
التحريفات.
و
لا يخفى أنّه لا بدّ من مراعات الأهمية في ذلك، فإذا رأى الفقيه بيضة الإسلام في
خطر المحو و آثار الشريعة و شعائر الإيمان في خطر الدروس، و وثق بنفسه من القيام و
أحسّ التمكّن من الإطاحة بالطاغوت لاطمئنانه بمساعدة الناس، وجب عليه القيام بذلك،
و تأسيس حكومة الإسلام، و لو انجرّ إلى بذل النفوس.
نام کتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر جلد : 1 صفحه : 128