ألحمد
لِلّهِ ربّ العالمين. أَحمَدُه استتماماً لنعمته، و استسلاماً لعزّته، و استعصاماً
من معصيته. و أَستعينه فاقةً إلى كفايته.
و
الصَّلاة على محمّدٍ عبده و رسوله المصطفى، أرسله بالهدى و دين الحق، و جعله
بلاغاً لرسالته، و كرامةً لأُمَّته، و أنزل عليه القرآن نوراً لاتطفَأُ مصابيحهُ،
و بحراً لايُدرَك قعره، و منهاجاً لايضلّ نهجه، و فرقاناً لايخمد برهانه.
و
السَّلام على آله المعصومين المكرَّمين الذين هم معادن 0 الايمان و بحبوحاتُه، و
ينابيع العلم، و أساس الدين، و عماد اليقين.
و
نسألُ اللَّهَ سبحانه أن يُوَفّقنا لمعرفتهم و طاعتهم، و نشر علومهم و معارفهم، و
يرزقنا شفاعتهم يوم نأتيه فرداً.
أما
بعد. فلا يخفى على القارئ العزيز أنّ هذا الكتاب يبحث عن أهمّ القواعد الرجالية. و
إنّ أهمّية علم الرجال غير مختفية على أهل العلم و الفقاهة. و غير خفيّ أنّ رحى
الاجتهاد و استنباط الأحكام الإلهية يدور مدار هذا العلم.
و
الذي ينبغي ذكره ههنا، هو مايمتاز به هذا الكتاب من الامتيازات، و ما اختصّ به من
الخصوصيات. و إليك أهمُّها:
1-
إنّ عمدة الكتب التي أُلِّفت في هذا الفن إلى الآن، لاحظتها قبل تدوين مطالب هذا
الكتاب، و إنّما ألّفته بعد دراسة أهمّ