ثم
بعد ذلك ينبغي ذكر أهمّ الكتب الرجالية التي صارت مراجع للمحقّقين في هذا الفنّ.
فمنها:
فهرست الشيخ منتجب الدين، و قد عرّفه صاحب الرياض بقوله:
«كان بحراً لا ينزف، شيخ الأصحاب، صاحب كتاب الفهرس. يروي عن الشيخ الطبرسي
(المتوفّى عام 548) و أبي الفتوح الرازي، و عن جمع كثير من علماء العامة و الخاصة.
و يروي عن الشيخ الطوسي بواسطة عمّه الشيخ بابويه بن سعد، عن الشيخ الطوسي
(المتوفّى عام 460) و هذا الامام الرافعي و (هو الشيخ أبوالقاسم عبدالكريم بن محمد
الرافعي الشافعي، المتوفّى عام 623) يعرّفه في تاريخه (التدوين): الشيخ علي بن
عبيداللَّه بن الحسن بن الحسين بن بابويه، شيخ ريّان من علم الحديث سماعاً و ضبطاً
و حفظاً و جمعاً، قلّ من يدانيه في هذه الأعصار في كثرة الجمع و السماع، قرأت عليه
بالري سنة 584، و تولد سنة 504، و مات بعد سنة 585، ثم قال: «و لئن أطلت عند ذكره
بعض الإطالة فقد كثر انتفاعي بمكتوباته و تعاليقه، فقضيت بعض حقه باشاعة ذكره و
أحواله».[1]
و
يظهر من بعض القرائن أنّه كان حيّاً إلى سنة 600 (ه ق). و قال الشيخ الحرّ العاملي
في حقّه: «الشيخ الجليل علي بن عبيداللَّه بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمي،
كان فاضلًا عالماً ثقة صدوقا محدثاً حافظاً راوية علّامة، له كتاب الفهرس في ذكر
المشايخ المعاصرين للشيخ الطوسي و المتأخرين إلى