وقع
الخلاف في أنّ هذا الكتاب تأليف الحسين بن عبيداللَّه الغضائري أو ابنه أحمد بن
الحسين. و المشهور هو الثاني، و هو الأقوى.
و
الوجه في ذلك أوّلًا: أنّ أوّل من وقف على هذا الكتاب هو السيد ابن طاووس، و إنّه
نسب الكتاب إلى الابن في مقدمة كتابه التحرير الطاووسي.[1]
و
ثانياً: أنّ الشيخ ذكر لإحمد بن الحسين كتابين في مقدمة الفهرست، مع أنّه لم
يذكر لأبيه أيّ كتاب. و قد ذكر لذلك قرائن اخرى أيضاً في سماء المقال، لا مجال
لذكرها.
ثم
إنّه نُسِب إلى أحمد بن الحسين بن عبيداللَّه الغضائري أربعة كتب:
أحدها:
كتاب رجاله المزبور المسمّى بكتاب الضعفاء.
و
الثاني و الثالث: ذكرهما الشيخ في مقدمة فهرسته. قال قدس سره: «أما بعد فإنّي لما
رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا و ما صنّفوه
من التصانيف و رووه من الاصول و لم أجد أحداً استوفى ذلك و لا ذكر أكثره، بل كل
منهم كان غرضه أن يذكر ما اختص بروايته و أحاطت به خزانته من الكتب، و لم يتعرض
أحد منهم لاستيفاء جميعه إلّاما قصده أبوالحسن أحمد بن الحسين بن عبيداللَّه قدس
سره، فانّه عمل كتابين أحدهما: ذكر فيه المصنّفات، و الاخر ذكر فيه الاصول و
استوفاهما على مبلغ ما وجده و قدر عليه، غير أنّ هذين الكتابين لم
[1] -/ التحرير الطاووسي: ص 5. سماءُ المقال: ج 1 ص 5-/
6.