الأوصاف
الجليلة المخصوصة بشأنهم. و قد مدحه صاحب الرياض بقوله:
«عدّه
جماعة من الفضلاء من جملة أجلّة العلماء الامامية، منهم ابن شهرآشوب».[1]
و لكن لادلالة لكلام ابن شهرآشوب، على كونه من أجلّة علماء الامامية، بل غاية
مدلوله أنه من مشايخه. نعم صرّح العلامة المجلسي بأنه من علماء الامامية، و لكن
لاينافيه ما عن المؤلّف في أوّل الكتاب، عند ذكر أميرالمؤمنين عليه السلام بقوله:
«كرّماللَّه وجهه». و قد يوجّه ذلك بأنه من النُّساخ، أو صدر منه تقية. و على أيّ
حال، فلا اعتبار لروايات هذا الكتاب؛ إذ طريقه إلى المعصوم غير معلوم، و لم تثبت
له شهرة بين علمائنا، و لم يُعد من الأصول المعتمدة. و لكن غالب رواياته غير
فقهية، و تصلح للتأييد في بيان الفضائل الأخلاقية.
تحف العقول
ألّفه
الشيخ أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحرّاني، كان معاصراً للشيخ
الصدوق، و من مشايخ المفيد، كما سيأتي في كلام الشيخ صادق البحراني. فانّه و إن لم
يذكره النجاشي و الشيخ و غيرهما من المشايخ المتقدمين، إلّا أنّه ذكر جملةٌ من
فحول المتأخرين، من المحدثين و الرجاليين، له محامد و وثَّقوه، بل عدّوه من أجلة
علمائنا. فعبّر عنه الشيخ الحر العاملي في الوسائل بالشيخ الصدوق.[2]
و قال في أمل الامل: «الشيخ أبومحمد الحسن بن عليبن شعبة. فاضل محدث جليل، له
كتاب تحفالعقول عن آلالرسول، حسن، كثير الفوائد، مشهور».[3]