الأصحاب-
إذا كان كاشفاً عن كون اعتمادهم على ذلك الأصل؛ لأجل اعتمادهم على مؤلّفه،
لالقرائن مورثة للوثوق بصدور رواياتها، يكشف عن صحة تلك الروايات باصطلاح
المتأخرين. و هذا غير قابل للاثبات في المقام. بل الدليل على خلافه، كما قلنا. و
عليه، فروايات المقنع في حكم المرسلات.
غيبة النعماني
كتاب
الغيبة لأبيعبداللَّه محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني، لاكلام في وثاقته، بل
جلالته، كما لاكلام في ثبوت هذا الكتاب له، كما صرَّح به النجاشي بقوله: «محمد بن
إبراهيم بن جعفر أبوعبداللَّه الكاتب النعماني المعروف بابن زينب: شيخ من أصحابنا،
عظيم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثيرالحديث، قدم بغداد، و خرج إلى الشام،
و مات بها، له كتب، منها: كتاب الغيبة، كتاب الفرائض، كتاب الرد على الاسماعيلية،
رأيت أباالحسين محمدبن عليالشجاعي الكاتب، يقرأ عليه كتاب الغيبة، تصنيف محمد بن
ابراهيم النعماني بمشهد العتيقة».[1] و كذا عن
العلامة.[2]
ثم
إنّ أوّلزمانٍ روىالنعماني- على ما يظهر من تضاعيفكتابه- كان سنة (213 ه. ق)؛
حيث قال: «و حدثني موسى بن محمد القمي أبوالقاسم بشيراز، سنة ثلاث عشرة و ثلاثمأة
...».[3]
و
كذا في شهر رمضان من سنة (327)، حدّثه محمد بن همام في منزله ببغداد.[4]
و في سنة (333) حدّثه محمد بن عبداللَّه بن المعطّر الطبراني