عليه، و
يستندون إليه مع ما استبان من طريقة الصدوقين، من الإقتصار على متون الأخبار و
إيراد لفظها في مقام بيان الفتوى، و لذا عدّ الصدوق رسالة والده إليه من الكتب
التي عليها المعول و إليها المرجع، و كان جماعة من الأصحاب يعملون بشرائع الصدوق
عند اعواز النص، فإن الوجه في ذلك ما ذكرناه»[1].
و
منهم المحقق النراقي؛ إذ قال: «المظنون أنّ الصدوق كان على يقين من كونه تأليف
الإمام أبيالحسن الرضا عليه السلام، و أنه كان يعمل به، و أن القدماء، منهم من
كان عنده ذلك، و منهم من يعتمد على فتاوى الصدوق المأخوذة منه، لجلالة قدره عندهم»[2].
دليل كون هذا الكتاب للإمام الرضا عليه السلام
و
قد استدل لاثبات كونه للامام الرضا عليه السلام، بأنّه من كتب الحديث، لا
آراءِالمحدثين و الفقهاءِ، و أنّ رواياته مطابقة للسنَّة و ما ورد من الأحاديث عن
أهل البيت (عليهم السلام)، و خالية عمّا يخالف أصول المذهب و ضروريات فقه الشيعة،
إلا في موارد محمولة على التقية. و قد جاء في مواضع مختلفة من هذا الكتاب، مايظهر
منه كون القائل هو الإمام المعصوم، و ما هو صريح في أن القائل أدرك الإمام موسىالكاظم
عليه السلام، بل ما هو صريحٌ في أنّه من أولاد أميرالمؤمنين عليه السلام، بل كونه
ابن الامام الكاظم عليه السلام.[3]