و أمّا
اشتهار الكتاب في عصر الرجل، و ما نُقل من أنّ سلاطينالوقت، أنّهم جعلوا مالًا
لمن يحفظ الكتاب، لاينفع لذلك؛ إذ غاية ما يثبت به، اشتهار الكتاب في ذلك العصر،
دون العصور المتأخّرة، مع كونه في معرض الدسّ و التحريف. و عليه فلايمكن إحراز
سلامته.
و
على أيّ حال، يشكل الاعتماد على هذا الكتاب؛ لعدم طريق صحيح لنا إليه. و بما أنّه
يحتمل فيه الدسّ و التحريف يسقط عن الاعتبار، نعم يصلح للتأييد، كما عن العلامة
المجلسي.[1]
فقه الرضا عليه السلام (الفقه الرضوي)
كلمات
الأعلام المحققين في كونه للامام الرضا عليه السلام
هذا
الكتاب لميكن متداولًا بين الأصحاب إلى زمان المحدث محمد تقي المجلسي، و هو أوّل
من روَّج هذا الكتاب، على ما نبَّه عليه فياللوامع (و هو شرحهالفارسي
علىالفقيه)، كما أشار إليه السيدالمجاهد الطباطبائي فيمفاتيحه[2]
و المحققالنراقي في العوائد[3] و يستفاد
ذلك أيضاً من كلام العلامة المجلسي في البحار. قال قدس سره: «و كتاب فقه الرضا:
أخبرني به السيد الفاضل المحدّث القاضي أميرحسين (طابثراه)، بعد ما ورد إصفهان.
قال:
قد
اتّفق في بعض سني مجاورتي بيتاللَّهالحرام، أن أتاني جماعة من أهل قم حاجّين، و
كان معهم كتاب قديم يوافق تاريخه عصرالرضا (صلواتاللَّهعليه). و سمعت الوالد
(رحمةاللَّه) أنّه قال: سمعت السيّد يقول: