كالسيرافي
وأحمدبن محمد الجندي وأبي فرج الكاتب وغيرهم.
كلامٌ مع المحقّق الداماد قدس سره في بيان مسلك النجاشي قدس سره
ثم
إنّ المحقق الداماد قدس سره استظهر من مسلك النجاشي قدس سره في رجاله أمرين:
أحدهما:
أنّ النجاشي قدس سره التزم في رجاله بذكر رواية كلّ من روى عن أحد الأئمة عليهم
السلام في ترجمته. و عليه فكلّ من أهمل القول فيه من هذه الجهة يستكشف منه كون
الرجل عنده في طبقة من لم يرو عنهم.
ثانيهما:
أنّ كلّ من ورد في حقه طعنٌ أو جرحٌ أو مدحٌ التزم النجاشي قدس سره بذكره، إمّا في
ترجمته أو ترجمة غيره من مشايخه أو من يروي عنه. و عليه فكلّ راوٍ لم يتعرّض
النجاشي قدس سره لجرحه أو تعديله يستكشف من ذلك كون الرجل قويّاً عنده.
و
إليك نصّ عبارته:
قال
قدس سره في الراشحة السابعة عشرة من كتابه الرواشح: «إنّ الشيخ أباالعباس النجاشي
قد علم من ديدنه الّذي هو عليها في كتابه و عُهد من سيرته التي قد التزمها فيه
أنّه إذا كان لمن يذكره من الرجال رواية عن أحدهم عليهم السلام فانّه يُورد ذلك في
ترجمته أو في ترجمة رجل اخر غيره إمّا من طريق الحكم به أو على سبيل النقل عن
قائل. فمهما أهمل القول فيه، فذلك آية أنّ الرجل عنده من طبقة من لم يرو عنهم
عليهم السلام، و كلّ من فيه مطعن و غميزة فانّه يلتزم إيراد ذلك البتة، إمّا في
ترجمته أو في ترجمة غيره. فمهما لم يورد ذلك مطلقاً و اقتصر على مجرّد ترجمة الرجل
و ذكره، من دون إرداف ذلك بمدح أو ذمّ أصلًا، كان ذلك آية أنّ الرجل سالمٌ عنده عن
كلّ مغمزٍ و