لاريب
أنّ كثيراً من الرواة مشتركون في الاسم أو الكنية أو اللقب. و قد وقعت هذه الأسماء
و الكنى و الألقاب المشتركة في أسناد كثيرٍ من الروايات.
و
من الواضح أنّه لابد من التمييز بينهما فيما إذا تردّدت بينالثقة و بينالضعيف أو
المجهول، و إلّا يسقط السند عن الاعتبار بتطرّق احتمال كون بعض رجاله من الضعاف،
نعم إذا كان جميع الرواةالمشتركين في الاسم ثقاتاً لاتظهر فائدة مهمّة لهذا البحث،
و لكن تشترك هذه الأسماء غالباً بين الثقة و بين الضعيف أو المجهول؛ و لأجل ذلك
يكون لتنقيح ضابطةالتمييز بين الأسماءالمشتركة دورٌ كبيرٌ و أثرٌ عظيم في معرفة
الروايات المعتبرة و تمييز صحيح الأخبار عن سقيمها.
أوّل من تنبّه لهذا المهم
أوّل
من تنبّه لهذه النكتةالرجالية- فيما وصلت إليه- الشيخ حسن (صاحبالمعالم)، فانه
قال فيالمنتقى: «يوجد في كثيرٍ من الأسانيد أسماء مطلقة مع اشتراكها بين الثقة و
غيره و هو مناف للصحة في ظاهر الحال. و السبب في ذلك أنّ مصنفي كتب أخبارنا
القديمة كانوا يوردون فيها الأخبار المتعددة في المعاني المختلفة من طريق واحد،
فيذكرون السند في أول حديث