حاصل
مفاد هذه القاعدة: أن يروي المحدِّث عن شخصٍ من الرواة، رواية في بعض كتبه
الروائية بطريق ضعيف، و لكن ذكر في بعض كتبه الاخر طريقاً صحيحاً إلى جميع روايات
ذلك الشخص المرويّ عنه و كتبه. فحيث تدخل تلك الرواية الضعيفة في جملة روايات ذلك
الشخص و كتبه؛ فلأَجلذلك يحكم بصحة سند تلك الرواية و تكون من الرواية المصحّحة.
و ذلك مثل: أن يروي الشيخ- مثلًا- رواية عن أحمد بن محمد بن عيسى في التهذيب أو
الاستبصار بطريق ضعيف، و لكن ذكر في الفهرست طريقاً صحيحاً إلى جميع كتب أحمد بن
محمد بن عيسى و رواياته، و حيث إنّ تلك الرواية الضعيفة تدخل قطعاً في جملة كتبه و
رواياته؛ فمن هنا يحكم بصحة سندها. و نحن نذكر في المقام أسامي عدّة من الرواة
الذين ذكر الشيخ في الفهرست طريقاً صحيحاً إلى جميع كتبهم و رواياتهم. و عليه، فلو
روى الشيخ عن كل واحدٍ من هؤلاء الرواة في التهذيبين رواية بطريق ضعيف، يحكم بصحة
تلك الرواية؛ بدليل هذه القاعدة.
و
لا يخفى أنّ هذه القاعدة قد استفدناها من بعض أساتذتنا في مجلس درسه، ثم ذاكرناه
مرّات عديدة حول هذه القاعدة، و حرّرنا ما استفدناه من بيانه، ثم حققنا مواردها، و
بحثنا عنها، و بعد ذلك نقّحناها في هذا المختصر. و