فمنها:
قولهم: فلان عدل، أو عدل ضابط، أو عدل إمامي ضابط، أو عدل ضابطٌ من أصحابنا، و
ما أشبه ذلك ممّا يكون صريحاً أو ظاهراً في عدالة الراوي و ضبطه و كونه من
الامامية الاثني عشرية. و هذا التعبير من أصرح العبارات في إفادة التعديل و صحة
الخبر، و لاخلاف في ذلك، كما عن الشهيد الثاني[1]،
و المولى علي الكني[2]، و الشيخ
الطريحي[3]، و السيد
الصدر[4]. و لا
يخفى أنّ الامامي ظاهرٌ في الاثني عشرية، كما قال في مقباس الهداية[5].
منها:
قولهم: فلان ثقة، أو ثقة إمامي، أو ثقة في الحديث، و ما أشبه
ذلك من التعابير الصريحة، أو الظاهرة في وثاقة الراوي و أمنه من الكذب و كونه من
الامامية الاثني عشرية. و قد ادّعى بعض الفحول من الرجاليين الاتفاق على استفادة
التعديل من لفظ الثقة، كالشهيد الثاني[6]
و السيد الصدر[7] و الشيخ
الطريحي[8].
و
أما الضبط فيستفاد من لفظ الثقة؛ لظهوره فيمن تثق به النفس و يركن إليه البال. و
لا تطمئن النفس و لا تثق بخبر شخصٍ، إلا إذا كان مأموناً من
[1] -/ الدراية، ص 76 و شرح البداية تحقيق البقال، ج 2،
ص 067