و
قد وقع الخلاف في عدد هؤلاء المشايخ، و نوقش في أصل هذه الدَّعوى، من حيث ثبوت
التسوية المزبورة و صحّتها بمناقشات عديدة. و قد ذكرنا هذه المناقشات و بحثنا عن
ذلك مفصّلًا في كتابنا (مقياس الرواية)، فراجع.
توثيق من وقع في أسناد روايات كامل الزيارات.
من
التوثيقات العامة، توثيق المحدث الجليل جعفربن محمدبن قولويه قدس سره- المتوفّى
بسنة 368 أو 389 ه. ق- رجال روايات كتابه «كامل الزيارات» فانّه قال: «و لم أُخرج
فيه حديثاً روي عن غيرهم، إذا كان فيما روينا عنهم (صلوات اللَّه عليهم) من حديث
كفاية عن حديث غيرهم. و قد علمنا أنّا لا نحيط بجميع ما رُوي عنهم في هذا المعنى و
لا في غيره، و لكن ما وقع لنا من جهة الثقات (رحمهم اللَّه برحمته). و لا أخرجت
فيه حديثاً روي عن الشذاذ من الرجال، يؤثَرُ ذللك عنهم عن المذكورين غير المعروفين
بالرواية، المشهورين بالحديث و العلم ...»[2]
و
قد استفاد جماعةٌ من الفقهاء و المحدّثينتوثيق جميع الرواة الواقعين في أسناد
روايات كامل الزيارات من الكلامه المزبور.
فمنهم،
صاحب الوسائل قدس سره. فانه- بعد ما ذكر شهادة علي بن إبراهيم قدس سره بوثاقة رواة
تفسيره- قال: «و كذلك جعفر بن قولويه؛ فانّه صرّح بما هو أبلغ