ولا يخفى
أنّ الظلم هنا بمعنى المعصية، نظير قوله تعالى: «إنّ الشرك لظلم عظيم».
روايات
متظافرةمن طرق العامّةدلّت على استحبابزيارة القبور
ورابعاً:
قد وردت نصوص من طرق العامة دلّت على استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه و
آله، مثل ما رواه عبداللَّه بن عمر عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال:
«من حجّ فزار قبري بعد وفاتي، كان كمن زارني في حياتي»[1]
وكلمات
علماء العامة مشحونة نصّاً وفتوىً من استحباب زيارة قبر النبي للنائي الجائي من
ساير البلاد[2].
ونُقل
عن ابن تيمية أنّه قال: «كل حديث يُروى في زيارة قبر النبي فإنّه ضعيف، بل موضوع
ولم يرو أهل الصحاح والسنن والمسانيد كمسند أحمد وغيره من ذلك ذلك شيئاً».[3]
ونُقل
عنه تقسيم الزيارة إلى زيارة بدعية وشرعية، وتجويز الثانية، ثمّ قال: «فالزيارة
لقبر المؤمن، نبياً كان أو غير نبي من
[1] أخرجه أبو داوود في سننه: ج 1، ص 311 والبيهقي في
السنن الكبرى: ج 5، ص 249