ويرد
عليهم: أنّ الحصر في هذه الروايات إضافي وناظرٌ إلى بيان أهمية هذه المساجد، نظير
قوله: «لا فتى إلّاعلي، لا سيف إلّا ذوالفقار». وذلك
بقرينة ارتكاز الجواز بين المتشرعة، ولجريان القرينة على ذلك جريان السيرة القطعية
من المسلمين على السفر وشدِّ الرحال للعبادة والدعاء إلى المساجد المعروفة
المتبركة العتيقة المعهودة منذ عهد الخلفاء وأهل بيت النبي صلى الله عليه و آله
إلى زماننا هذا.
ويمكن
الاستدلال لجواز شدّ الرحال إلى المساجد لذكر اللَّه وعبادته فيها؛
أوّلًا:
باستقرار السيرة القطعية من
[1] مسجد ايلياء: يحتمل فيه معنيان: أحدهما: المسجد
الأقصى في بيت المقدس، كماجاء فيالرواية السابقة. ثانيهما: مسجد الكوفة؛ نظراً
إلى ماجاءَ فيالنصوص المستفيضة المفسِّرة للفظ ايلياء بأميرالمؤمنين علي عليه
السلام وما دلّ من النصوص الواردة عن أهلالبيت عليهم السلام فيالترغيب إلى
شدّالرحال إلىهذا المسجد
[2] صحيح مسلم: ج 4، ص 126/ سنن أبي داوود: ج 1، ص 469/
سنن النسائي المطبوع مع شرح السيوطي: ج 3، ص 37 و 38