حيث قالوا
باستقلال المخلوقات في بقائهم عن اللَّه؛ بحيث لو فرض عدم ذات الباري لما أضرّ
عدمه بوجود العالم، كما حكى الشيخ الرئيس عقيدتهم بقوله:
«و
قد يقولون إنّه إذا اوجد فقد زالت الحاجة إلى الفاعل حتى أنّه لو فُقد الفاعل جاز
أن يبقى المفعول موجوداً كما يشاهدونه من فقدان البناء وقوام البناء. وحتى أنّ
كثيراً منهم لا يتحاشى أن يقول: لو جاز على الباري تعالى العدم لما ضرّ عدمه وجود
العالم لأنّ العالم عندهم إنّما احتاج إلى الباري تعالى في أن أوجده أي أخرجه من
العدم إلى الوجود حتى كان بذلك فاعلًا فاذا قد فعل جعل وحصل له الوجود من العدم
فكيف يخرج بعد ذلك إلى الوجود عن العدم حتى يحتاج إلى الفاعل»[1].
فإن
الاعتقاد بالاستقلال في الوجود- ولو بقاءاً- من أنحاء الشرك في التوحيد. ولكن لا
يصدق بذلك الشرك في العبادة، إلّاأن يعتقدوا بتفويض امور العالم إلى الأئمة عليهم
السلام فيدعونهم بهذا الاعتقاد فيكون ذلك من قبيل الشرك في العبادة.
وسيأتي
تنقيح ذلك في البحث عن التفويض.
نظرة
إلىنصوص أهل البيت عليهم السلام
وقد
دلّت النصوص الواردة على أهل البيت عليهم السلام على كفر الغلاة وشرك