ندب الرسول صلّى اللّه عليه
و اله إلى البكاء على عمّه حمزة
و في مغازى الواقدي و طبقات
ابن سعد و غيرهما من مصادر العامة:
«أنّه لمّا سمع رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و اله بعد غزوة أحد البكاء من دور الأنصار على قتلاهم، ذرفت عينا
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و بكى، و قال لكن حمزة لا بواكي له. فسمع ذلك
سعد بن معاذ، فرجع إلى نساء بنى عبد الأشهل فساقهنّ إلى باب رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و اله فبكين على حمزة فسمع ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله فدعا لهنّ و
ردّهنّ فلم تبك امرأة من الأنصار بعد ذلك إلى اليوم على ميّت، إلّا بدأت بالبكاء
على حمزة ثمّ بكت على ميّتها»[2].
و في مسند أحمد: «إنّ رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و اله قال بعد استشهاد حمزة:
فحمزة لا بواكي له، فجاء نساء
الأنصار إلى باب رسول اللّه فبكين
[1] صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب قول النبي 9:
يعذّب الميّت ببعض بكاء أهله عليه و اللفظ له و كتاب المرضى باب عبادة الصبيان: ج
4، ص 3 و صحيح مسلم كتاب الجنائز باب البكاء على الميت: ح 11 ص 636 و سنن أبي
داوود كتاب الجنائز باب البكاء على الميت: ح 3125، ح 3 ص 193 و سنن النسائي كتاب
الجنائز باب الأمر بالاحتساب و الصبر، ج 1، ص 264 و مسند أحمد ج 2، ص 306 و ج 3، ص
83 و 88 و 89.
[2] طبقات ابن سعد: ج 3، ص 11 و مغازى الواقدى: ج 1، ص
315- 317/ امتاع الاسماع: ج 1، ص 163 و مسند أحمد: ج 2، ص 40.