المكلّفين
المؤمنين اتّباع ذلك الحكم و إطاعة وليّ الأمر، سواء كانوا مقلّديه أو مقلّدي ساير
الفقهاء العظام (أعلى اللّه كلمتهم)، بل يجب على ساير الفقهاء أنفسهم أيضا طاعة
وليّ الأمر و اتباع حكمه في ذلك و في نحوه من المسائل الاختلافية الاجتماعية و
السياسية.
و قد بحثنا عن دليل ذلك و ما
استدلّ لذلك من الوجوه و الأدلّة في كتابنا «دليل تحرير الوسيلة في ولاية الفقيه».
خلاصة أدلّة استحباب العزاء
يمكن إثبات استحباب العزاء
الحسيني و مأتم أهل البيت عليهم السّلام بطرق ستّة، و هي:
1- العزاء الحسيني و مأتم أهل
البيت عليهم السّلام من مصاديق تعظيم سيد الشهداء عليه السّلام و أهل البيت عليهم
السّلام و استحباب تعظيمهم من ضروريات المذهب، بل من ضروريات الدين؛ لاتفاق الخاصة
و العامة على استحباب تعظيم آل بيت النبي صلّى اللّه عليه و اله و عترته الطاهرين
عليهم السّلام.
2- لا شكّ أنّ الأئمة
المعصومين عليهم السّلام و سيد الشهداء عليه السّلام و نهضته المقدّسة الالهية من
شعائر اللّه، فيكون تعظيمهم تعظيم شعائر اللّه. و العزاء الحسيني و مأتم أهل البيت
عليهم السّلام تعظيمهم بلا ريب.
فالنتيجة: أنّ العزاء الحسيني
و مأتم أهل البيت عليهم السّلام من قبيل تعظيم شعائر اللّه. و تعظيم شعائر اللّه
مستحب؛ بدلالة قوله تعالى: