السرور
لمواليدهم من ضروريات المذهب، بل بذلك يعرف خلّص الشيعة الخالصة الذين يحزنون بحزن
أئمة الهدى عليهم السّلام و مصائبهم و يفرحون بفرحهم عليهم السّلام.
فلسفة العزاء الحسيني
و من البركات و الآثار المهمة
المترتبة على مجالس العزاء الحسيني تنبيه الأمّة الاسلامية- بل كلّ انسان حرّ ذي
ضمير يقظ- على الأهداف الالهية المتعالية و القيم الانسانية الراقية التي هي أسس
الشعائر الحسينية.
و إنّ الشعائر الحسينية في
هيئات العزاء الحسيني تهتف بصيحتها الغرّاء و تدعو أحرار العالم إلى الممانعة و
المكافحة و النضال ضدّ ظلم الطواغيت و جور السلاطين في كل عصر من الأعصار.
و بالعزاء الحسيني في شهر
محرّم و يوم عاشوراء تفور دماء المؤمنين بل كل إنسان حرّ ضدّ الفساد و العصيان و
الجور و الظلم بنداء: «يا لثارات الحسين».
و هذه المهمّات هي فلسفة
العزاء الحسيني.
و من هنا يجب علينا أن نتحفّظ
على حماسية هيئات العزاء الحسيني و نشاطها المعنوي، و نسدّ عن نفوذ عوامل زوال
حماسيتها و حرارتها.