دموعك على
خدّيك غفر اللّه لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا، يابن
شبيب إن سرّك أن تلقى عزّ و جلّ و لا ذنب عليك فزر الحسين، يابن شبيب إن سرّك أن
تسكن الغرف المبنية في الجنّة مع النبي و آله صلّى اللّه عليه و اله فالعن قتلة
الحسين، يابن شبيب إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين فقل
متى ما ذكرته: يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما، يابن شبيب إن سرّك أن تكون
معنا في الدرجات العلى من الجنان فاحزن لحزننا و افرح لفرحنا، و عليك بولايتنا،
فلو أنّ رجلا أحبّ حجرا لحشره اللّه معه يوم القيامة»[1].
هذه الرواية صحيحة، إذ لا
إشكال في وثاقة رواتها، إلّا محمد بن علي ما جيلويه؛ حيث لم يوثقه الأصحاب، و لكن
الصدوق قد أكثر الرواية عنه و الترضّي عليه.
النصوص الدالّة على استحباب
البكاء و الإبكاء للحسين عليه السّلام
أما الطائفة الثالثة: فهي: ما
دلّ على استحباب البكاء و الإبكاء على الحسين عليه السّلام في مصيبته، مثل ما رواه
في كامل الزيارات[2] في الباب
الثاني و الثلاثين و الثالث