responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 85

الوجدانيّة الدالة على استحالة أن تكون السموات و الأرض و هذه‌

الموجودات الآفاقية و الأنفسية موجودةً بنفسها و حادثة من عند

نفسها بلا إله ازلي فاطر لها و على أنّها لا تملك لنفسها ضراً و لا نفعاً و لا

حياةً و لا نشوراً و لا أن تخلق شيئاً و لو ذباباً و لو اجتمعوا له. و دالّة

أيضاً على أنّه واحد أحد وحده لا شريك له و ليس كمثله شي‌ءٌ و لا له‌

كفو و لا عضد و لا ظهير، و أنّه لو كان فيهما آلهة إلّااللَّه لفسدتا و ذهب‌

كلُّ إلهٍ بما خلق.

بل هذا الأخير يدل بالتضمُّن و الاستلزام على أنّه لو كانا اثنين مثلًا

لذهب كل واحد منهما بالاله الآخر. و لا يكفي في دفع ذلك فرض توافقهما

في الارادة و عدم فعليّة التنازع، إذ الامكان العقلي على وجه القضيّة

الشرطيّة كاف في امتناع تعدد الواجب و تعدد الآلهة. و ذلك أنّه لو فرض‌

أنّ هذا الواجب أو الاله أراد إزالة الآخر، فان أثّرت في إزالة ذلك لن يكن‌

ذاك واجباً و الهاً هو الاله الواجب. و إن لم تؤثر و عجز عن دفعه و إزالته‌

سقط عن الوجوب و الالوهية و التأثير و كان ذاك الأخر الهاً واجباً ...

و بالجملة فانّ القرآن صريح في آيات كثيرة في وجوب الانتهاء إلى‌

إله، واحد، غني، فعّال، حكيم، مريد، مدبّر، و إنّ كلما سواه لايصلح لذلك‌

لاشتراكهم في الفقر و الحاجة و من ذلك يعبر بالامكان و ما يساوقه كما

أنّه من خواص اللَّه تعالى وصفاته يعبر بالوجوب و القرآن لا يتبع‌

اصطلاحات الفلاسفة بل يأتي بالأبلغ الأتم الأقوم»[1].


[1] -/ الرسائل الأربعة عشر: ص 284- 285.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست