responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 79

الاحتمالات، حاصله يرجع إلى ما بيّناه.

و هذا البيان المزبور أحسن التقاريب في الاستدلال ببرهان حساب‌

الاحتمالات من حيث الجامعية و الاتقان و رعاية الايجاز؛ فانّ خير

الكلام ما قلّ و دلّ.

و لا يخفى أنّ برهان النظم بأنواع تقاريره يكون من قبيل برهان إلانّ،

و لا يتوقف على التمثيل المبتني على المقايسة بمصنوعات البشر-

المبتنية على الاستهداف و النظم و الارتباط- و لا على فرض التشابه‌

بين مصنوعات البشر و مخترعاته و بين الحوادث و الموجودات‌

الطبيعية؛ لكي يرد الاشكال المنسوب إلى «هيوم‌[1]».

و حاصله: أنّ برهان النظم يبتني على التمثيل و التشبيه بمصنوعات‌

البشر و المقايسة بينها و بين الموجودات و الحوادث الطبيعية، و هذا

البناء فاسد؛ لأنّ الحوادث الطبيعية و الوجودات الكونية بديعة في‌

تحققها و لم تتكرّر من أحد؛ لكي يكون لها شبيه و نظير و مثال.

و قد عرفت على ضوءِ ما بيّناه عدم ورود هذا الاشكال؛ لعدم ابتناء


[1] -/ هو الفيلسوف الانكليزي ديفيد هيوم، إسكَتلندي المولد، متوفّى سنة 1776 م. ذكر هذا الاشكال في كتابه المسمّى ب« المحاورات» و ألّفه على شكل حوار بين شخصين فرضيَّين، أحدهما: باسم« فيلون»، و الآخر: باسم« كلثانتس». و قد نقل عنه الاشكال المزبور الدكتور قراملكي في كتابه كلام فلسفي: ص 49، و الشيخ المحقق جعفر السبحاني في كتابه( الالهيات: ج 1، ص 55). و ذكر شرح حاله في الهامش.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست