قورن هذا الاسم مع اسم «الواحد» فى جميع هذه الآيات. و هو يدّل على
كون هذا الوصف من مظاهر وحدانيته (تعالى) باقسامها الأربعة:
الأوّل: التوحيد في الربوبية، كما يُفهم من الآية الأولى.
الثانى: التوحيد في الخالقية، كما يفهم من الآية الثانية.
الثالث: التوحيد في الألوهية، كما دلّت على ذلك الآية الثالثة.
الرابع: التوحيد في المُلك و السيطرة في يوم القيامة، كما نطقت به
الآية الرابعة.
المعنى:
قال الصدوق: «القدير و القاهر معناهما أنّ الأشياء لا تطيق الامتناع
منه و مما يريد الانفاذ فيها ... و يقال إنّه عزّ و جلّ قاهرٌ لم يزل، و معناه أنّ
الأشياءَ لا تطيق الامتناع منه و مما يريد إنفاذه فيها و لم يزل مقتدراً
عليها ...».[1]
و قال ابن فارس: «قَهَرَ: كلمة صحيحة تدلّ على غلبة و عُلُوٍّ ... و القاهر
الغالب و أقهر الرجل إذا صيِّر في حالٍ يذلّ فيها».[2]
و في المفردات: «القهر الغلبة و التذليل معاً و يستعمل في كل واحدٍ
[1] -/ التوحيد: ص 198.
[2] -/ مقائيس اللغة: ج 5، ص 35.