responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 477

غير العلم. و ظاهر الآيات القرآنية الواردة في مشيّته و إرادته أنهما من‌

صفات فعله، لا عين ذاته.

و أشكل أيضاً على التعريف الثانى بأنّ تعليق فعله (تعالى‌) على‌

مشيئته بكشف عن عدم كفاية الذات في مقام الفاعلية، بل تحتاج إلى ضمّ‌

ضميمة باسم المشيئة و هو منزّه عن أي نقص و حاجة.

و فيه: أنّ المشيئة لمّا كانت من صفات فعله- كما قلنا- يكون توقفه‌

على ذات الباري كتوقف ساير أفعاله عليها. و معنى ذلك أنّ خصوصية

ذاته (تعالى‌) تقتضى دوران صدور أفعاله مدار مشيئته و إرادته. و كون‌

ساير أفعاله (تعالى‌) في طول إرادته لا ينافى كون الارادة و المشيئة

منتزعتين من مقام فعله (تعالى‌)، كما لا ينافى ذلك كله توقف جميع افعاله‌

على ذاته المقدّسة بحيث تنتهى إليها جميع ما يصدر منه؛ لانتها جميع‌

العلل و المعاليل إليها بالمآل.

و عليه فلا يلزم من تعليق الفعل على مشيئته عدم كفاية ذاته لصدور

الأفعال منه (تعالى‌)، كما توهّمه بعضٌ.[1] و استنتج من إشكاله هذا عدم‌

إمكان تعريف قدرة الباري (تعالى‌) كيف؟ و قد علّق في كثير من الآيات‌

القرآنية الوقائع الحادثة في الأمم السالفة على مشيئته! بل صرّح في‌

بعضها بأنّ ما لم يقع من الحوادث إنما لم يقع لعدم تعلّق مشيئته‌


[1]-/ مفاهيم القرآن: ج 6، ص 381.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست