و نكتفي ههنا بذكر نماذج منها.
منها: ما رواه الصدوق باسناده في التوحيد[1]: «سئل الصادق عليه السلام ما
الدليل على أنّ اللَّه (تعالى) واحد؟ قال عليه السلام: اتصال التدبير و تمام الصنع، كما
قال (عزّ و جلّ): «لو كان فيهما آلهة إلّااللَّه لفسدتا»[2]، أراد عليه السلام بذلك برهان
النظم و أحسنية نظام العالم. بمعنى أنّه لو تعدد الاله لم يرتبط
الموجودات بعضها ببعض، بل اختلّ النظام و فسدت السماوات و
الأرضون، كما قال الفيض[3] في بيان هذه الرواية.
اتصال التدبير
دليل التوحيد
و لايخفى أنّ اتصال التدبير تارة: يكون
بمعنى الانسجام في نظام وجود جميع
موجودات العالم من الموجودات السماوية و الأرضية و البرية و
البحرية- مثل تأثير نور الشمس و السحاب و الريح و الماء و النبات و
[1]-/ التوحيد للصدوق: ص 341.
[2]-/ الانبياء: 22.
[3] -/ المحجّة البيضاء: ج 1، ص 213.