لهم الصوفية فما تقول فيهم؟ فقال عليه السلام: إنّهم أعدائُنا، فمن مال إليهم فهو منهم و
يحشر معهم. و سيكون أقوام يدّعون حُبَّنا و يميلون إليهم و يتشبّهون بهم و
يُلقِّبون أنفسهم بلقبهم و يُأوّلون أقوالهم. ألّا فمن مال إليهم فليس منّا و إنّا منه
بُراءٌ. و من أنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكُفّار بين يدي رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله»[1].
5- ما ورد عن الصادق في حديث: «سُئل عليه السلام عن حال أبي هاشم الكوفي
فقال عليه السلام: إنّه كان فاسدُ العقيدة جِدّاً و هو الذي ابتدع مذهباً يقال له التصوُّف و
جعله مفرّاً لعقيدته الخبيثة»[2].
6- ما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام، قال: «لا يقول بالتصوّف أحدٌ إلّالخدعة
أو ضلالة أو حماقة. و أمّا من سَمّى نفسَه للتّقية صوفياً، فلا إثم عليه»[3].
7- و قال عليه السلام: «من ذُكر عنده الصوفية و لم ينكرهم بلسانه و قلبه، فليس
منّا و من أنكرهم فكأنّما جاهد الكفار بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله»[4].
8- ما ورد عن الإمام الهادي عليه السلام: «كنت مع الهادي علي بن محمد عليه السلام في
مسجد النبي صلى الله عليه و آله فأتاه جماعةٌ من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري، و كان
رجُلًا بليغاً، و كانت له منزلةٌ عظيمة عنده عليه السلام. ثمّ دخل المسجد جماعة من
[1] -/ سفينة البحار: ج 2 ص 57، حديقة الشيعة: ص 562، الأنوار النّعمانية: ج 2، ص 293.
[2] -/ اثنى عشريّة حرّ عاملى: ص 33، حديقة الشيعة: ص 564.
[3] -/ حديقة الشيعة: ص 605، الأنوار النعمانية: ج 2، ص 295.
[4] -/ حديقة الشيعة: ص 563، اثنى عشرية: ص 32.