responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 183

«و معلوم أنّ الدعاء بأنواعه من العبادة فلا يجوز لأحد من الناس أن‌

يدعوا إلّاربه، و لا يستعين و لا يستغيث إلّابه، عملًا بهذه الآيات الكريمة

و ما جاء في معناها و هذا فيما عدا الامور العادية و الاسباب الحسيّة

التي يقدر عليها المخلوق الحي الحاضر فإن تلك ليست من العبادة بل‌

يجوز بالنص و الاجماع أن يستعين الانسان بالانسان الحي القادر في‌

الامور العادية التي يقدر عليها، كأن يستعين به، أو يستغيث به في دفع‌

شر ولده أو خادمه أو كلبه و ما أشبه ذلك، و كأن يستعين الإنسان‌

بالإنسان الحي الحاضر القادر أو الغائب بواسطة الأسباب الحسيّة

كالمكاتبة و نحوها في بناء بيته، أو إصلاح سيارته أو ما أشبه ذلك، و

من هذا الباب قول اللَّه عزّوجلّ في قصة موسى عليه الصلاة و السلام:

فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدُوِّه. و من ذلك استغاثة

الإنسان بأصحابه في الجهاد و الحرب، و نحو ذلك، فأما الاستغاثة

بالأموات و الجنّ و الملائكة و الأشجار و الأحجار فذلك من الشرك‌

الأكبر و هو من جنس عمل المشركين الأولين من آلهتهم كالعزى و

اللات و غيرهما، و هكذا الاستغاثة و الاستعانة بمن يعتقد فيهم الولاية

من الأحياء فيما لا يقدر عليه إلّااللَّه كشفاء المرضى، و هداية القلوب، و

دخول الجنة، و النجاة من النار و أشباه ذلك»[1].


[1] -/ حراسة التوحيد: ص 39- 40

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست