التوحيدالذاتي
سبق آنفاً أنّ للتوحيد الذاتي معنيين:
أحدهما: التوحيد في الالوهية؛ بمعنى نفي
الشريك و النظير و الشبيه و المثل و الند عن ذات اللَّه (تعالى) من خارج
ذاته. بمعنى أنّ ذاته المقدسة لا تقبل التعدد و أنه غير ممكن عقلًا.
و قد دل على ذلك قوله (تعالى): «ليس كمثله شي»[1] و قوله: «و لم يكن له
كفواً أحد» و قوله: «لا إله إلّااللَّه»[2] و «لا إله إلّاهو»[3] و «لا إله إلّاأنا»،[4] إلّا أنّ
هذه الآيات خالية عن الاستدلال.
و قد اشير إلى دليل ذلك في قوله (تعالى): «ذلك بأنّ اللَّه هو الحق و أنّ ما
يدعون من دونه هو الباطل ...».[5]
بيان ذلك: أنّ التعدد و الاثنينية يستلزم التمييز و المحدودية و لازمها
[1]-/ الشورى: 11.
[2] -/ محمد: 19.
[3] -/ الحشر: 22
[4] -/ النحل: 2
[5] -/ الحج: 62.