أ- قالوا: إنّ الروحانيات لسنا ندركها بالحس لنوجّه العبادة إليها، و
الكواكب السيّارة مدركة لنا، و هي كالأجساد للروحانيات فنوجّه
العبادة إليها، فتكون وسائط بيننا و بين الروحانيات و هي وسائط بينها
و بين إله الآلهة، و هؤلاء عَبَدة الكواكب.
ب- قالوا: إنّ الكواكب لها طلوع و غروب و طلوع بالليل و خفاء بالنهار
و لم يُضف لنا التقرّب إليها، و لا ريب أنّ كل واحد يتولّى تربية معدن من
المعادن، فنأخذ منه شخصاً على صورته و شكله مع مراعاة الوقت و
الساعة و الدرجة و الدقيقة و الاتّصالات المحمودة المناسبة لذلك
الكوكب، و نوجّه العبادة إليه، و نعكف عليه، إذ هو نصب أعيننا ليكون
شفيعاً لنا و واسطة، كما أخبر سبحانه عنهم في القرآن و قالوا ما
نعبدُهم إلّاليقرِّبونا إلى اللَّه زُلفى، و هؤلاء هم عَبَدة الأصنام»[1].
[1] -/ اللوامع الالهية: ص 306.