responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 105

إلى برهان الغنى و الفقر

و منها: ما يشير إلى برهان الغنى و الفقر.

مثل قول الامام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة:

«كيف يُستَدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك. أيكون لغيرك من الظهور ما

ليس لك حتى يكون هو المظهر لك؟» و سيأتي ذكر تمام هذه الفقرة من‌

الدعاء.

و قوله عليه السلام أيضاً في دعاء عرفة: «إلهى أنا الفقير في غنائي، فكيف لا أكون‌

فقيراً في فقري». و المقصود من الفقر حال الغناء، هو الفقر الذاتي في‌

الوجود. و إن يمكن كون المقصود الاحتياج إلى اللَّه تعالى في الرزق و

المال؛ لأنّه الخالق و الرزق و بيده زوال النعمة و الثروة و حفظهما، لابيد

العبد. و عليه فالعبد حالكونه متنعّماً محتاج فكيف بما لو كان محروماً

من النعم.

و قول علي‌بن الحسين عليه السلام: «تمحّدْتَ بالغنى‌ عن خلقك، و أنت أهل الغنى‌

عنهم. و نَسَبْتَهُمْ إلى الفقر، و هم أهل الفقر إليك».[1]

ظاهر قوله عليه السلام: أهل الغنى و أهل الفقر، الغنى و الفقر الذاتيان؛ لأنّ‌

القوّة و القابلية و الأهلية من مقتضيات الذات.


[1] -/ الدعاء 13: الفقرة 11 و 12.

نام کتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة نویسنده : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست