إنّ
لصلة الرحم من بين فضائل الأخلاق أهمّية خاصّة، بحيث عُرّف في النصوص المعتبرة
سبباً لتزكية جميع الأعمال الصالحة. كما ورد عن أبي جعفر عليه السلام في الصحيح:
«إنّ صلة الرحم تزكّي الأعمال»[1]. و في
صحيح آخر عن أبي جعفر عليه السلام قال: «صلة الرحم تحسّن الخلق و تسمح الكفّ و
تطيّب النفس»[2]. قوله
عليه السلام: «تسمح الكفّ» أي يورث صفة الجود. و من الواضح أنّ السبب لتزكية جميع
الأعمال الصالحة و تحسين الخلق و تهذيب النفس ذو خطرٍ عظيم و دورٍ كبير في سبيل
تحصيل الكمال و الرشد في عرصة الجهاد الأكبر لتزكية النفس، الذي ذكر في صريح
الكتاب المجيد سبباً لفلاح الإنسان بعد أحد عشر قسماً بقوله تعالى:
«قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها»[3].
هذا من جهة علم الأخلاق.
[1] - وسائل الشيعة 21: 534، كتاب النكاح، أبواب
النفقات، الباب 17، الحديث 3 و 10.
[2] - وسائل الشيعة 21: 535، كتاب النكاح، أبواب
النفقات، الباب 17، الحديث 9.