فيها كالجور
في الحكم أبلغوا معلّمكم: إن ضربكم فوق ثلاث ضربات في الأدب، أقتصّ منه»[1].
تأديب
الصبيّ و الصبية على ترك الصوم و الصلاة
دلّت
النصوص على تعزير الصبيّ و تأديبه و كذا الصبيّة على ترك الصوم و الصلاة، و قد
أفتى به الفقهاء، كما عن الشهيد في «البيان»[2]،
و السيّد في «المدارك»[3]، و حكم
العلّامة في «القواعد»[4] بمطالبة
الصبيّ بالصلاة إذا بلغ تسع سنين، و التشديد على الصبيّة البالغة سبع سنين في
الصوم. و في «الحدائق»[5]: «أنّه
يؤخذ الصبيان بذلك- إذا أطاقوه- و إن لم يكن واجباً عليهم». و لكن لا خلاف بين
الأصحاب في عدم وجوب ذلك، بل إنّما يستحبّ تمرين الصبيّ و الصبيّة على الصلاة و
الصوم، كما صرّح بذلك في «الحدائق» و نقل عن الشيخ في «النهاية» و «المبسوط» و عن
ابن الجنيد. نعم، نقل عن الشيخ المفيد و ابن الجنيد: «أنّ الغلام إذا أطاق صيام
ثلاثة أيّام، يؤخذ بذلك» و عن ابني بابويه: «أنّه يؤخذ بذلك إذا بلغ تسع سنين» و
رجّح العلّامة في «المختلف» قول الشيخ في «المبسوط».
[1] - وسائل الشيعة 28: 372، كتاب الحدود و التعزيرات،
أبواب بقيّة الحدود، الباب 8، الحديث 2.