إن قلت: هذا
وجيه لو كان واقع الإرادة القائم في نفس كل متكلم هو القيد- فإنه جزئي، إذ واقع
الإرادة في قلبي يغاير واقع الإرادة في قلبك، بل و يغاير واقع الإرادة في قلبي في
ساعة أخرى- و لكن لم لا يكون القيد مفهوم الإرادة الذي هو أمر كلي؟
قلت:
إن مفهوم الإرادة ليس هو القيد جزما و إلّا يلزم تبادر مفهوم الإرادة عند سماع أي
لفظ من الألفاظ، إذ يكون معنى كلمة زيد مثلا هو ذات زيد+ مفهوم الإرادة، فيلزم
تبادر مفهوم الإرادة، و هو خلاف الوجدان.
توضيح
المتن:
فردا
له: أي للنوع أو الصنف.
كان
لفظه: أي كان لفظ ضرب آنذاك لفظ النوع أو الصنف و يكون مستعملا فيهما.
و
كان حينئذ كما إذا قصد به فرد مثله: أي فكما أنه إذا قصد بلفظ ضرب مثله
كان ذلك من قبيل الاستعمال فكذلك إذا قصد به النوع أو الصنف.
و
بالجملة فإذا أطلق ...: لا داعي إلى هذا التكرار الممل بل الموجب
للتعقيد.
و
إن كان فردا ...: الواو وصلية، و المقصود لا يضرّ كون ضرب فردا من النوع بحيث يكون
الحكم الثابت في مثل قضية: (ضرب كلمة) يعم النوع و لا يختص ب (ضرب) المذكورة
موضوعا في القضية المذكورة.
و
إن أطلق ليحكم: هذا عدل لقوله: (فإذا أطلق و اريد به ...).