«ثمّ
المراد بالمرة و التكرار ...، إلى قوله: تنبيه».[1]
ما
ذا يراد من المرة و التكرار؟
هذا
إشارة إلى مطلب هو أشبه بالتتمة لسابقه، و حاصله: أنه ما المقصود من المرة و
التكرار؟ فهل المقصود الدفعة و الدفعات أو الفرد و الأفراد؟
و
للتوضيح نقول: لو فرض أن المولى قال لعبده: اعتق، و العبد اعتق خمسة أشخاص في آن
واحد فبناء على الإفراد يكون الامتثال متحققا بينما بناء على الدفعات لا يكون متحققا
لأن المتحقق هو العتق دفعة و ليس دفعات.
هذا
بالنسبة إلى الفرق بين الأفراد و الدفعات.
و
أما الفرق بين الفرد و الدفعة فيظهر في المثال المذكور نفسه أيضا، فإنه على الفرد
يكون الامتثال متحققا بعتق واحد، و عتق البقية يكون أمرا زائدا، و هذا بخلافه على
الدفعة، فإن الامتثال يكون متحققا بالمجموع و ليس بعتق واحد.
و
باتضاح هذا نعود إلى السؤال من جديد و نقول: هل المقصود من المرة و التكرار:
الدفعة و الدفعات أو الفرد و الأفراد؟ إن كلا منهما