عرفنا
من خلال ما سبق أن الوجه الذي تمسك به المحقق الشريف مركّب من شقين.
هذا
و قد ناقش صاحب الفصول كلا الشقين، و الشيخ الآخوند ينقل مناقشة صاحب المفصول للشق
الأوّل ثمّ يعقّب بردّها و ابطالها، ثمّ بعد ذلك يتصدى هو- الشيخ الآخوند- للردّ
على المحقق الشريف.
هذا
بالنسبة إلى الشق الأوّل، و على نفس المنوال يجري في الشق الثاني.
الشق
الأوّل: [هو لزوم تقوّم الفصل بالعرض العام]
أما
بالنسبة إلى الشق الأوّل- و هو لزوم تقوّم الفصل بالعرض العام- فناقشه صاحب الفصول
بأن الخلط بين الزاوية اللغوية و الزاوية المنطقية أمر غير صحيح، فالمنطقي حينما
يقول: إنه لا يمكن دخول مفهوم الشيء في الفصل فذلك لا ينبغي تحميله على اللغة، بل
من حقّ اللغوي وضع لفظ الناطق لمفهوم الشيء+ النطق، و لكن المنطقي حينما يجعل
الناطق فصلا يجرّده من مفهوم الشيء و يجعله بعد ذلك فصلا.
إذن
بالإمكان أن نتصوّر أن اللغوي يضع لفظ الناطق لمفهوم الشيء+