responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الأصول في أسلوبها الثاني نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 303

و الاستقبال فيتعين أن يكون المأخوذ هو مثل خصوصية الترقّب التي تصلح للتلاؤم مع الحال و الاستقبال.[1]

و بكلمة أخرى: كما أن الجملة الاسمية- مثل زيد ضارب- تصلح أن تنطبق على الأزمنة الثلاثة، فيصح أن يكون المقصود أن زيدا ضارب الآن أو غدا أو أمس، و بالتالي يكون قد أخذ فيها خصوصية تلتئم مع الأزمنة الثلاثة، كخصوصية التلبّس بالمبدإ مثلا كذلك الحال في الفعل المضارع يلزم أن تكون قد أخذت فيه خصوصية يصلح بسببها انطباقه على الحال و الاستقبال، و هي مثل خصوصية الترقّب.

2- أن الفعل الماضي لو كان قد أخذ فيه الزمان فيلزم أن يكون دائما يدل على الزمن الماضي، و الحال أن زمانه أحيانا يكون هو الاستقبال و ليس الماضي.

مثال ذلك: يجي‌ء زيد بعد عام و قد ضرب غلامه قبل يوم من مجيئه، فإن ضرب في هذا المثال فعل ماض، و زمانه ليس هو الماضي حقيقة بل المستقبل حقيقة كما هو واضح، نعم هو ماض بالإضافة، فإن زمان اليوم قبل نهاية العام يكون ماضيا بالقياس إلى نهاية العام و إن كان هو واقعا في المستقبل حقيقة.

هذا في فعل الماضي.

و هكذا الحال بالنسبة إلى الفعل المضارع، فإنه أحيانا لا يكون زمانه المستقبل حقيقة، كقولك: جاء زيد قبل شهر و هو يضرب غلامه‌


[1] و إنما جعل هذا مؤيدا لا دليلا لاحتمال أن يكون الفعل المضارع قد وضع بوضعين، فمرة وضع لزمن الحال و أخرى وضع لزمن الاستقبال.

نام کتاب : كفاية الأصول في أسلوبها الثاني نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست