فكما أن
الإنسان و زيدا مثلا متغايران مفهوما و متحدان خارجا كذلك الحال بين موضوعات
المسائل و موضوع العلم، فموضوع علم الفقه مثلا هو فعل المكلف، و موضوع مسائله هو
فعل الصلاة و فعل الصوم و فعل شرب الخمر و هكذا، و واضح أن هذه هي مصاديق لفعل
المكلف و متحدة معه خارجا و إن كانت تغايره مفهوما.
عبارة
الكتاب:
ثمّ
إن الشيخ المصنف حينما بيّن هذه المطالب الثلاثة في النقطة الأولى ساق عبارته
مركّزا الأضواء فيها على بيان المطلب الثالث، و ذكر المطلبين الأولين بنحو الجملة
المعترضة، فهو ابتداء يريد أن يقول: إن موضوع كل علم متحد مع موضوعات مسائله لكنه
من باب الجملة المعترضة ذكر تحديد موضوع كل علم و أنه ما يبحث فيه عن عوارضه
الذاتية، و ذكر جملة معترضة ثانية ترتبط بتحديد العرض الذاتي.
توضيح
المتن:
عينا:
خارجا.
و
ما يتحد معها خارجا: عطف تفسير و توضيح لعالم العين، فموضوع العلم
يتحد مع موضوعات المسائل عينا و خارجا. و المناسب أن تكون كلمة (ما) عطفا على كلمة
(نفس).
و
الطبيعي و أفراده: هذا عطف تفسير على الكلي و مصاديقه.
خلاصة
البحث: [في رأي المشهور]
اتفق
المشهور على كون العارض في ثلاثة أقسام ذاتيا و في أربعة غريبا و اختلف في واحد.