و
قد نسب إلى المشهور أنهم اتفقوا على كون ثلاثة من الأقسام السابقة هي من العارض
الذاتي و أربعة هي من العارض الغريب و اختلف في واحد.
أما
الثلاثة المتفق عليها فهي العارض بلا واسطة، و العارض بواسطة مساوية داخلية، أو
خارجية.
و
أما الأربعة المتفق عليها فهي العارض بواسطة خارجية أعم أو أخص، و العارض بواسطة
مباينة، أو بواسطة في العروض.
و
أما المختلف فيه فهو العارض بواسطة داخلية أعم.
و
اختار الشيخ المصنف قدّس سرّه أن العارض في جميع الأقسام السابقة ذاتي ما عدا
العارض بواسطة في العروض.
و
يمكن الاستدلال له بوجهين:
1-
إن اتصاف المعروض بالعارض في جميع الأقسام السابقة حقيقي عدا العارض بواسطة في
العروض فإن الاتصاف فيه مجازي و مسامحي، فالتعب مثلا العارض على الإنسان أو
الحيوان بواسطة المشي حقيقي و ليس مسامحيا، و بعد ما كان الاتصاف بالعارض حقيقيا
فلما ذا يعدّ غريبا؟ بل المناسب عدّه ذاتيا.
2-
إن لازم رأي المشهور صيرورة البحث عن كثير من مسائل