«مدفوع
بأن الجامع ...، إلى قوله: هذا على الصحيح».[1]
مناقشة
إشكال الشيخ الأعظم:
بعد
أن بيّن قدّس سرّه إشكال الشيخ الأعظم على الجامع أخذ الآن في مناقشته، و حاصل ما
ذكره: أننا نختار كون الجامع أمرا بسيطا- و لكن ليس هو عنوان المطلوب بل عنوان آخر
كعنوان ذي المصلحة أو المحبوب- و ليس مركّبا، و لكنه متحد مع الأجزاء و الشرائط،
لا أنه وجود مغاير لها كي يكون أحدهما محصّلا و سببا للآخر، و هذا كما هو الحال في
مثل مفهوم الإنسان، فإنه مفهوم بسيط و متحد مع الشخص الذي له يد واحدة و مع الشخص
الذي له يدان، فهذا إنسان و ذاك إنسان.
إذن
لا نلتزم بكون الجامع مركّبا ليرد ما تقدم من الإشكال، كما لا نلتزم بكونه بسيطا
مغايرا لوجود الأجزاء و الشرائط ليلزم كون المورد من موارد الشك في المحصّل، بل
نلتزم بكونه بسيطا متحدا مع الأجزاء و الشرائط.
و
ما دام ذلك الجامع البسيط قد فرضناه متحدا مع الأجزاء و الشرائط فيمكن اجراء
البراءة، إذ سوف تحصل له مرتبتان، إحداهما